هل تسعّر السوبرماركات السلع والمواد الغذائية بالدولار؟
ارتفاع سعر صرف الدولار في الأيام الماضية، وتحديدًا عقب إعلان سعد الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، ووصوله إلى حوالي 24 ألأف ليرة مقابل الدولار الواحد، تبعه ارتفاع لأسعار السلع والمواد الغذائية في السوبرماركت، الأمر الذي أدى إلى إقفال عدد كبير منها لعدم القدرة على التسعير وفقًا لسعر الصرف الذي حلّق بنسبة عالية وبشكل مفاجئ.
في المقابل، شهدت بعض السوبرماركت تهافت من السكان الذين قصدوها للتبضّع وشراء حاجياتهم الأساسية قبل تعديل الأسعار وفق سعر الصرف، الأمر الذي أكده نقيب أصحاب السوبرماركت، نبيل فهد، الذي أوضح أن تهافت الناس كان لاستباق ارتفاع الأسعار، ولم يكن هلعًا أو خوفًا من انقطاع بعض السلع كما قيل.
وفي حديث تلفزيوني، رأى فهد أنه “من الطبيعي أن ترتفع أسعار السلع في السوبرماركات تماشيًا مع ارتفاع سعر صرف الدولار”، نافيًا أن يكون “ارتفاع أسعار السلع قد بلغ مؤخرًا 30%”، ليشدّد بالمقابل على أن “من رفع أسعاره الى هذه الدرجة، سيعود ليعدّلها ويخفضها، خصوصًا أن سعر الصرف عاد واستقر عند حوالي الـ22000 ليرة”.
من جهة أخرى، كشف فهد أنه “في الأيام الـ10 الماضية، حصل تسليم للسوبرماركات بكميات قليلة جدًا لأن المستوردين كانوا خائفين من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، وهذا يعني أن نقص بعض المواد من الممكن أن يطرأ”.
وفي الختام، اقترح نقيب أصحاب السوبرماركت أن يتم “التسعير بالدولار، وبناء على سعر الصرف يوميًا يتمّ البيع “، لافتًا إلى أنه “في ظل غياب البطاقة التمويلية، هناك عائلات كثيرة ستعاني بتأمين المواد الغذائية الأساسية”.